سياسة التفرقة العنصرية بين البجا من قبل حكومة السودان ... مقال

بادئ ذي بدء أرفقت لكم فيديو أتمني أن تشاهدوه كاملاً رغم طول مدته الزمنية وهو يحكي عن قصة بجاوية بطريقة موسيقية درامية بلغة التبداويت وذلك حتي نضع نقاطنا فوق حروفنا ونتجاوز هواجسنا منطلقين نحو حريتنا يد بيد متوحدين... درجت حكومة السودان علي ممارسة سياسة الاحتلال الانجليزي الشهيرة فرق تسود (وبالفعل سادوا علي أرض البجا بكل جدارة) لبدء هذه السياسة القذرة درج الشماليين علي ترسيخ فهم خاطئ داخل نفوس البجا هذا الفهم هو أن الأدروبات الحقيقيين هم الذي يتكلمون بلغة التبداويت وأن الذين يتكلمون بلغة التقري هم ليسوا بأدروبات بل هم ليسوا بسودانيين حتي أنما هم أريتريين وقاموا بأعطاء القبائل التي تتحدث بلغة التقري أسم يعف قلمي عن كتابته وكان تعليلهم لترسيخ هذا الفهم في نفوس البجا وبقية أهل السودان أن لغة التقري هي لغة موجودة في اريتيريا وتتحدث بها معظم القبائل الاريتيرية ... لكن يالغباؤهم (أي الشماليين) ويالغباؤنا (نحن البجا) إذ صدقناهم أولم يعلم الشماليين أن لغة البداويت نفسها موجودة في أريتيريا؟؟ أولم يعلم البجاويين الذين صدقوا تفاهات الشماليين وانساقوا وراءها أن لغتهم موجودة في أريتيريا؟؟ ولو تابعنا نفس مقياس الشماليين بالنسبة للغة فمعناه أن حتي القبائل التي تتكلم بلغة التبداويت قبائل اريتيرية وأنهم ليسوا بسودانيين (هذا حسب فهم الشماليين الأعوج) لذي ينبغي علينا أن نفتح أعيننا جيداً وان لا نكون قوماً سذجاً قومية البجا هي قومية واحدة بلغتيها التبداويت والتقري وأذا أقصينا أحدي هاتين اللغتين سنقصي أختها معها دون أن نحس بذلك ليقوم الشماليين بطردنا جميعاً من أرضنا .

البجا أمة واحدة بجميع قبائلها من أمرأر وهدندوة وبني عامر وبشاريين الحلنقة والأرتيقة والملهيتكناب والاشراف والحباب والكميلاب .... نحن منذ الازل كنا هنا في أرض البجا وقاتلنا هنا الفراعنه والكوشيين والمرويين والنبتاويين والانجليز وتبقي لنا أن نقاتل أخر المحتلين لأراضينا الشماليين ... أتذكر زمان الاحتلال الانجليزي لم يكن هناك في أرض البجا غيرنا والانجليز والوافدين عبر البحر من هنود واتراك واكراد وتحديداً في بورتسودان لم يكن هناك سوي البجا والانجليز حتي وقت قريب بعد الاستقلال لم يكن هناك شماليين يدخلون أرضنا ومن يدخل منهم أرضنا كان البجا يقولون هذا من الأغراب (يعني غريب علي المنطقة) فلنتوحد أخواني لنطرد الأغراب ولنتوحد من اجل بقاءنا وكفانا شتات

بقلم / ادروب اوهاج

adroub.ohag@yahoo.com