Wednesday, January 19, 2011

تضامنوا مع باكاش !!!

المتابع لمجريات الاحداث بولاية البحر الاحمر يجد ان الاوضاع تنذر بالانفجار خصوصاً سياسات جهاز الامن بالولاية من اقصاء لأبناء البجا من التوظيف بالمواصفات والمقاييس واعتقال ابناء البجا بمدينة جبيت وثالثة الاثافي اعتقال الصحفي عبدالقادر باكاش ونحن بأسم جميع أبناء البجا داخل أراضي البجا وخارجها نعلن رفضنا التام لسياسة الاقصاء من التوظيف في حق أبناء البجا دون بقية القبائل الوافدة الي أراضي البجا ونرفض سياسة التضييق علي أبناء البجا في ممارسة العمل السياسي وذلك بأرعابنا بالاعتقالات ونعلن تضامننا الكامل مع الاستاذ عبدالقادر باكاش ولن نتوقف حتي يتم اطلاق سراحه طالما ان هناك في البلد حرية في الرأي والتعبير يمارسها الكلب الخنزير خال الرئيس الطيب مصطفي في صحيفته القذرة الانتباهة ومناداته بالانفصال فنحن أبناء البجا كلنا باكاش وكلنا ننادي بالانفصال عن الشماليين الانتهازيين المغتصبين لأرض البجا وخيراتها ونعلن وقوفنا التام مع عبدالقادر باكاش حتي الافراج عنه والمضي بمسيرة شباب البجا حتي تحقيق حكمنا الذاتي علي أراضينا وطرد كل الشماليين وندعوا كل بجاوي حر ان يتضامن مع عبدالقادر باكاش الذي جهر بالحق المسكوت عنه وكانت نتيجة ذلك مكوثه الان ببيوت اشباح الشماليين .


عبدالقادر باكاش من مواليد العام 1980 
المراحل الدراسية
 الأساسية مدرسة تهاميم الأساسية 
الثانوية مدرسة سلوم الثانوية
الجامعة جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا كلية الإعلام والعلاقات عامة تخصص صحافة
العمل
مراسل لصحيفة السوداني بالبحر الأحمر
مدير تحرير صحيفة صوت برؤوت الولائية
كاتب عمود الجديد شنو

المقال الذي بسببه تم اعتقال عبدالقادر باكاش :

    البيـــــــــــــــــــــان الأول يتوجه اليوم الأحد التاسع من يناير شعب جنوب السودان نحو صناديق الإقتراع للأداء برأيه في أمر الوحدة أو الإنفصال عن السودان وفقاً لما نصت عليه إتفاقية نيفاشا ولانعلم من سيتوجه غداً لتقرير ذات المصير ؛ فالجنوب ذهب ماسوف عليه ... ذهب لأنه لم يجد مقومات البقاء ولا محفزات التعايش ذهب لأنه لم يجد ماينصفه ويسمعه ومن يشعره بالتعاطف ، ذهب لأن العقلية التي تحكم البلاد هي عقلية إستعلائية لاتعترف بالآخرين ولاتنتزع حق البقاء للآخرين مما يعني أن الجنوب سيتبعه آخرون يقفون الآن علي الأبواب إستعداداً للخروج من ذات الدرب الذي خرج به الجنوب فلئن كان منطق الحاكمين وشريعتهم هي أن يكون كل السودانيون أهل لون واحد وبشرة واحدة ودين واحد فاليذهب الذين لايستوفون لتلك الشروط حقوقها. ولئن كان منطق الحكم أن تكون فئة قليلة تتحكم في مصير البلاد والعباد خمسون عاماً ليظل الآخرون توابعاً (خداماً وخفراءً) أو ليذهبوا منفصلين عن الوطن الأم ... إذن فالينفصل الجميع ولينفرط عقد الوطن؛ الوطن الذي لايحترم تعدده وتباينه ودياناته وإختلاف سحنات شعبه... وطن غير جدير بالبقاء في جغرافية موحدة. سجل الحكم في السودان وممارسات الحكام في السودان ظلت شائهة وعقيمة ومختلة منذ فجر التاريخ إلي يومنا هذا ، ظلت تحكم البلاد بأفندية ومحاسبين وأنصاف متعلمين وبسياسات معوجة لم تبلغها درجة الدولة المتكاملة الأضلاع . إن لمن المؤسف أن تكون تجربة الحكم الوطني أتعس وأردأ وأكثر تخلفاً من تجربة الحكم الثنائي التي عاشها السودان بين الأعوام 1898م والعام 1956م ؛ سبعة وخمسون عاماً عاشها السودان تحت مظلة التاج الإنجليزي المصري كانت أفضل حالاً من تجربة الحكم الوطني من عام 1956م وحتي 2011م من كل النواحي ، فجميع المنشآت الإقتصادية العملاقة وجميع المرافق الخدمية الحيوية وجميع مشروعات البني التحتية بالسودان تمت في العهد الإستعماري ، في المقابل جل حكومات العهد الوطني لم تنجز نصف ماأنجزه الإستعمار بل تسببت في هدم تلك المنجزات وتكريس همينتها وقبضتها علي المواطن السوداني المغلوب علي أمره وإنفردت بالحكم طيلة سنوات الحكم الوطني فئة بعينها تري أنها الأحق بالسيادة ظلمت كل السودان ولم تتعدى رؤاها وخططها وأفكارها مصالح منسوبيها لانجزم حكومة دون الأخري إذ نري أن الجميع مشتركون في الخطأ التاريخي بإنفصال الجنوب عن الوطن ونري أن المشكلة التي دفعت شعب السودان إلي الإنفصال هي ذات التي ستدفعنا نحن أهل الشرق غداً للإنفصال أيضاً وهي أزمة الحكم المزمنة وستدفع هذه الأزمة والعقلية المتخلفة الآخرين إلي الإنفصال ولن يبقي لحكام الخرطوم إلا القصر الجمهوري ليحكموه وحده. السودان كله يقف علي حافة الخطر وسيواجه مرغماً مصير يوغسلافيا التي إنقسمت إلي دويلات صغيرة (كرواتيا وسلوفينيا وجمهورية مقدونيا والبوسنة والهرسك) بعد أن كانت جمهورية يوغسلافيا دولة عظمي لها صيتها وهيبتها وقوتها بين دول أوربا ولا مفر للسودان من مواجهة ذات المصير لو لم يتحرك الحكماء من أبناء الوطن ويجبروا الساسة علي التوافق علي ميثاق سياسي تتواضع وتتراضي عليه كل أقاليم وقوميات السودان المتبقية بعد ذهاب الجنوب بالرغم من أنه قد فات الأوان بقدر كبير علي إمكانية إحداث توافق يؤمن مسيرة البلاد من التشرذم ؛ لكن أن تأتي متأخراً خيرُ من أن لا تأتي ، لأن الوضع الحالي لايبشر بمستقبل للدولة الشمالية التي تجري الترتيبات لإقامتها فلن يتبقي شمال بعد الجنوب ، كل الأقاليم علي رأسها دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان تتأهب للمطالبة بالإنفصال لأن قضاياها ومظالمها لاتقل عن الجنوب ... إذن الأبواب أضحت مشرعة ومشروعة أمام كل الأقاليم السودانية للإنفصال عن بعضها البعض... وبالله التوفيق


No comments:

Post a Comment